الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

الأغاني والرقصات الشعبية في اليمن


الأغاني والرقصات الشعبية في اليمن


هي اصل الفن ومنبعه الأول سنديانة النغم ودوحة الأصالة .. اليمن اسم يفرض نفسه عند الحديث عن مرجعية إنسانية لأرقى أنواع الفنون الشعبية المرتكزة على قاعدة راسخة من الفلكلور الفني المتميز الضارب بجذوره في أعماق التاريخ، و الذي مثل أرضية انطلقت به ومن خلاله الكثير من التيارات الغنائية الأخرى.


ولعل ذلك مرجعة إلى التنوع المناخي والمناطقي، الذي تتمتع به اليمن وكان له أثره في إغناء المادة الفولكلورية وتحويل الغناء الشعبي اليمنى الى قبس استمدت منه فنون الخليج والجزيرة العربية الكثير من نتاجاتها الفنية .
وعلى خلفية الموقع الجغرافي لليمن يمكن القول أن هذا البلد تمتع من الناحية التاريخية بأهمية استراتيجية نوعية جعلت منه إحدى الممالك القديمة المرموقة، كما أتاحت له فرص الاتصال بالإغريق والهنود والشرق الأقصى والمصريين والآشوريين والبابليين وشمال الجزيرة العربية وشرقها وسواحل أفريقيا الشرقية مما كان له عظيم الأثر في جعل الثقافة اليمنية موضوع تفاعل خلاق مع ثقافات الآخرين. وقد انعكس هذا الملمح على الفولكلور، الذي يؤشر تنوعه الهائل من بين ما يؤشر، إلى تلك الحالة التفاعلية الإنسانية العظيمة، وهو ما يشكل مادة خصبة للبحث والدراسة.. وتتجمع كثير من الدلائل التي تؤكد على أن المادة الفولكلورية اليمنية مثلت عامل جذب للكثير من الباحثين اليمنيين والعرب والأجانب.

وبالنظر إلى اتساع مساحة اليمن يمكن القول أجمالا بأن ثمة أربعة تضاريس جغرافية رئيسية تميز هذا البلد :
- المرتفعات الجبلية.
- الهضاب الوسطى.
- السهول الساحلية.
- الصحاري الداخلية.

ويحتوي كل إقليم على تفاصيل فولكلورية كثيرة، فإذا توقفنا عند حضرموت على سبيل المثال فسنجد بأن هذا الجزء بحكم ارتباطه بجنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا، تميز بتعدد الرقصات تعددا هائلاً، ولكن هناك من يرى أن حضرموت لها ثلاثة ملامح رئيسية للرقصات :
-رقصات ذات طبيعية يمنية خالصة.
- رقصات أفرويمنية.
- رقصات أسيويمنية.
وبحكم اتساع مساحة حضرموت تعددت المناطق فيها وتنوعت بالتالي الرقصات، إذ توجد خمسة انماط لرقصات حضرموت :
1- رقصات وادي حضرموت.
2- رقصات الشريط الساحلي.
3- رقصات وادي دوعن.
4- رقصات وادي حجر.
5- رقصات بادية حضرموت.

ويستتبع هذا التعدد في الرقصات تعدد الأغاني الشعبية والأشكال الفولكلورية غير الحسية الأخرى مما يعكس ثراء عظيماً للمادة الفولكلورية في هذه المنطقة.
وينطبق نفس الحال على المناطق اليمنية الأخرى المنتشرة في المرتفعات الجبلية والهضاب الوسطى والسهول الساحلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق